المراكشي الشرفي، ولد جامع الفنا، خوان غويتيصولو
اختار الأديب العالمي خوان غويتيصولو، يوم تكريمه من طرف الأصدقاء في « ودادية سيدي بن سليمان الجزولي »، أن يطلق في الورقة، التي كتبها بتلك المناسبة، صفة « المراكشي الشرفي » على السيد مردخاي فعنونو، الذي كان قد انحاز للعدل والسلام، بدل أن يتابع الاشتغال وفق القيم التي تبناها مواطنوه المستوطنون الإسرائيليون، وذلك حين عمل على فضح ما كانت تهيئه الدولة الإسرائيلية في صحراء النقب من مفاعلات نووية، وما كانت تنتجه من قنابل ذرية فتكدسه استعدادا لمواصلة الهيمنة والاستيطان في إسرائيل التوراتية الكبرى، تلك التي تخالها تمتد من النيل حتى الفرات. ولم يكن اختيار خوان غويتيصولو أن يقوم بتكريم هذا اليهودي المراكشي، لحظة تكريمه هو النصراني الإسباني وولد جامع الفنا المراكشي، سوى امتداد لاختياراته الحياتية والوجودية، وهي التي تتمثل في الانحياز إلى صفوف المقموعين المضطهدين والهامشيين مع المهمشين، بغاية تحقيق صرخة مدوية في وجوه كل الماسكين بأزمة الأمور، أعني أولئك الذين تكلست الحياة عندهم في حدود ما يحيط بهم وما ينشغلون به من مراكمة للأموال ومن امتدادات للسيطرة والهيمنة على منابع الثروات… Lire la suite المراكشي الشرفي، ولد جامع الفنا، خوان غويتيصولو